سورة الكهف والمُرْتَكَز العَقَدِيّ بين الولِيّ والدَّعِيّ
سورة الكهف والمُرْتَكَز العَقَدِيّ بين الولِيّ والدَّعِيّ الحمد لله الوليِّ الحق، والصلاة والسلام على لسان الصدق، أما بعد؛ فإن الناظر في سورة الكهف؛ يجد أنها ترتكز على محور عَقَدِيّ تنتظم عليه مشاهد السورة؛ ألا وهو: إثبات أن الله هو الوليّ الحق ويتضح ذلك جليًّا من ملاحظة تكرُّر اشتقاقات مادة - و ل ي - بالسورة الكريمة: - { مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَد ِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيًّا مُّرْشِدًا } (٧١) - { مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِىٍّۢ } (٦٢) - { هُنَالِكَ ٱلْوَلَٰيَةُ لِلَّهِ ٱلْحَقِّ } (٤٤) - { أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّۢ } (٠٥) - { أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِى مِن دُونِىٓ أَوْلِيَآءَ } (٢٠١) * معنى مادة(و ل ي) اشتقاقًا واصطلاحًا: معنى الاشتقاق: لزوم الشيء شيئًا آخر مع عدم وجود حائل أو حاجز بينهما. وعليه فالمعنى الاصطلاحي لولاية العبد للربّ : ...